الأمثال الشعبية

Homeالأدب الشعبيالأمثال

الأمثال الشعبية

تنطوي الأمثال الشعبية في الإمارات، على مخزون حكم وخبرات وتجارب غاية في القيمة والمنزلة الرفيعة، إذ تمثل ثمرة حقيقية لعلاقة الناس ببعضهم وبالطبيعة وبال

الشعر الشعبي

تنطوي الأمثال الشعبية في الإمارات، على مخزون حكم وخبرات وتجارب غاية في القيمة والمنزلة الرفيعة، إذ تمثل ثمرة حقيقية لعلاقة الناس ببعضهم وبالطبيعة وبالمجتمعات الأخرى، مجسدة دليلاً أخلاقياً ثراً ومنبعاً فياضاً لمكون الفضائل والدروس الأخلاقية والإرشادات والمواعظ. وبطبيعة الحال، وراء كل مثل هناك حكاية وباقات رموز ودلائل.. والمشوق في هذه الحكاية والشيفرات الرمزية ذاك الثقل في المعنى والبلاغة بموازاة التشبيه الحسن الصائب واختزال المعنى بدقة والكناية الجيدة. وهو ما يجعل هذه الأمثال تاج البلاغة الملطفة بوقع شائق ولغة متناغمة. ومن المؤكد أن أمثالاً كثيرة في الإمارات هي نتاج طبيعي للأدب الشعبي المحلي، بينما مجموعات أخرى من الأمثال وفدت من مجتمعات أخرى، مجاورة أو بعيدة، ذلك بحكم الاختلاط وانفتاح أهل الإمارات على غيرهم من المجتمعات منذ القدم.
وجدير بنا أخذ المبادرة لتكون هذه الأمثال حاضرة ومنتشرة بقوة في واقعنا العصري، لأنها مخون قيم وأخلاق وآداب عامة، مهمة ومركزية في صون الهوية وحفظ القيم العامة.. وهذه الأدوار كانت تلعبها الأمثال بجدارة في المجتمع قبل ستينيات القرن الفائت.. ورغم أن الكثير منها بقي ولم يندثر إلا أنها لا تزال إما حبيسة الكتب أو أفواه وذواكر الرواة وكبار السن. وهذا خطر ونقص يجدر أن نتلافاه. فهي إرث ثقافي يمثل ركناً من أركان الهوية.. وفيه نقرأ سجلاً تاريخياً وقيمياً واجتماعياً لمجتمعنا يجب أن لا يندثر، فالأحداث التي مرت بأهلنا وسلفنا على هذي الأرض وما اعتصروه من خبرات ومعارف، تلخصت في أمثال قيمة معبرة منسوجة بلغة جميلة جاذبة ترصد شتى مجالات الحياة ومفرداتها.


ومن نماذج الأمثال في الإمارات:

ومن الأمثال الشعبية الشائعة في الإمارات ما يلي:
— (من زرع في غير بلاده لا له ولا لولاده): دلالة على حب الوطن والتمسك بمسقط الرأس.
-(حلاوة الثوب رقعته منه وفيه): ويضرب هذا المثل ليحث الناس على الترابط والتكافل الاجتماعي.
-(غالي والطلب رخيص): كناية عن الصديق أو أو الإنسان الغالي على القلب الذي يفتدى بكل ثمين.
-(لو كل من يا.. ونير ما تم في الوادي شير): تعبير عن قيمة وأهمية التجربة والتخصص في أمور وأحوال الحياة فلكل إنسان مهنة أو عمل، ولا يستطيع الواحد ممارسة كل الأعمال.
-(خذ علوم الدار من يهالها): كناية عن الحصول على الأخبار السرية للأسرة أو المجتمع أو المجموعة، من الأطفال أو من الجهلة.
-(اشتر الزين واحفظ غوازيك): تعبير عن كون الأشياء غالية الثمن تبقى هي القيمة والأضل.. وكل رخيص قيمته وقتية ولا مخلدة.
-(الفرس من خيالها والحرمة من ريالها): ومعناه أن رب المنزل أو قائد المجموعة هو من يحدد الفشل أو النجاح والنظام أو الفوضى بما يقرره ويعمله من جد واجتهاد.
-(من طمع طبع): يضرب في الطمع والجشع.
-( من كثرة الرعيان ضاعت الغنم): كناية عن ضرورة أن يكون هناك راعٍ واحد يقود الدفة ولا أن يظن الجميع أنه القائد.. والأصلح.
-(إذا فات الفوت ما ينفع الصوت): يضرب في الندم على فعل شيء فات.
-(ديج ما كل فلفل): كناية عن كثرة الكلام واللجلجة.
-(السمكة تخيس من راسها): يضرب تعبيراً عن كون الفساد لا يستشري ويستفحل إلا إذا كانت زعامة القوم ممعنة فيه.
– الطبع الراسخ الغالب للتطبع: (تموت الدياية وعينها في السبوس) أو (اربط لحمار عند لحصان يعلمه الصهيق أو النهيق).
– (الصوت صوت راعدة والحيل حيل ياعدة): يضرب في ضعف القوة مع طول اللسان واللجلجة.
– (جعيدة بيت ولا سفر بنجال): دلالة على القيام بأعمال شاقة مردودها المالي والمعنوي قليل).
(-سار يدور فايده.. يته المصايب زايده): كناية عن سوء الحظ.
-(مب كل من عاب صبعه قصه): يضرب دلالة على الصداقة بمعانيها الحق وبقيمها الأصيلة الراسخة.
-(سار يداويها وسعى في طبوبها): يضرب دلالة على ضعف المعرفة والخبرة.
-(عاصب راسه بلا وجع): كناية عن الإنسان الذي يتدخل في أشياء لا تعنيه.
– (لما شاب ختنوه) أو (لما شاب ودوه الكتاب): يشير إلى التأخير في العمل والمبادرة لشيء ما في وقت أو سن متأخرة عن ما يجب.
– (من استرخص اللحمة خانته المرقة): يضرب كناية عن سوء التدبير والجهل في علاج الأمور.
-(البيت بيتك بس المسيد ادفالك). يضرب دلالة على البخل وإقفال الأبواب أمام الضيف.
– «أنت أمير وأنا أمير، من يقود الحمير؟»: كناية عن أن المجتمع خلق ليكون لكل فيه وظيفة محددة، فليس الكل قادة وزعماء.
-«الناس بالناس والكل بالله»: كناية عن أهمية التكافل والترابط الاجتماعي ومساعدة الآخرين.
-«اللي يطلب العالي يصبر على الراش»: كناية عن ضرورة تحمل المشاق والصبر في سبيل بلوغ أعلى المنازل وأسمى الأهداف.
– «اللي ما عنده عمل يكاري له جمل»: مثل يضرب دلالة على قيمة العمل وأهميته في الحياة.
-«إذا ياتك العويه من السفيه خلها»: كناية عن قيمة وضرورة الترفع عن مقابلة الإساءة بمثلها وعدم الانجرار إلى الرد على السفهاء.
-«عليك بالجار ولو عال»: كناية عن حق الجيرة وأهمية الجار..
-«الصديج قبل الطريج»: مثل يضرب تعبيراً عن المكانة العالية للصديق وقيمة الصداقة.
-الصديج وقت الضيج.
-«راعي البوق ما يروح فوق»: مثل للحث على التحلي بالأخلاق الرفيعة والعفة والأنفة والخلق العالي.
-«اللي يروح بليا عزيمة يرقد بليا فراش».
-«لا تكثر الدوس ترى يعافونك».
-«التمر بالخص والعيش بالقص»: مثل يحث على الآداب العامة على المائدة.
-«الغنى غنى النفوس مب غنى الفلوس».
-«اللي ما عنده عقل عشرة ما يضم عشرة».
-«اللقمه تدفع النغمه»: الحث على مساعدة المحتاجين..
– «من طلع عن داره قل مقداره».
– «اللي ما يشاور يندم»: أهمية المشورة والاستنارة بأصحاب الخبرة.

أمثال ومهن وبيئات
أمثال من البادية:
1. إذا تصادقت الرعيان ضاعت الغنم.
2. إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه.
3. اصبر يا جمل لين ياتيك الربيع.
4. الحوار ما تضره وطية امة.

-الغوص وصناعة اللؤلؤ:
– حصباه فيها دقة.
– دانه طالعة من خربه.
– افلح من باع اول سوم.
-من الغوص نبقى حاصله.

أمثال متصلة بهواية الصيد والقنص:
– لو صقر صقر في داره.
– طير غيرك مول ما يفيدك
– آخر الزمان الحباري تصير شاهين.
– الصقار صقار لوبليا سلاح.
– اللي ما يعرف الصقر يشويه.
– يوم طارت الطيور طار البعير وياهم.

أمثال ترتبط بصيد الأسماك:
-اللي راح الحداق كل طري واللي رقد راح السوق يشتري.
– اللي راح الحداق لقه ايدامه.
– قط الخيط وعلى الله الصيد.
– يا وش ولا تخيب عسى المياوش يوم تصيب.

COMMENTS

WORDPRESS: 0