الخراريف/ الحكايات الشعبية

Homeالخروفة

الخراريف/ الحكايات الشعبية

تمثل الخروفة/ الحكاية الشعبية، أحد صنوف الأدب الشعبي الذي يمثل جوهراً أساسياً في تراثنا. وقد أطلق على الحكايات الشعبية التي ترويها الأمهات والجدات قبل

تمثل الخروفة/ الحكاية الشعبية، أحد صنوف الأدب الشعبي الذي يمثل جوهراً أساسياً في تراثنا. وقد أطلق على الحكايات الشعبية التي ترويها الأمهات والجدات قبل النوم للأطفال، الخراريف، إشارة إلى أنها مستمدة بالأصل من الخرافة.. كما كانت تحكى في المجالس أيضاً هذه الحكايات. وتميزت الخروفة الإماراتية بجملة سمات وأدت مجموعة وظائف قيمية وأخلاقية وتربوية. وكانت تقوم على ركائز التشويق والإدهاش وملامح جذب عديدة. وذلك علاوة على لحنية سرد خاصة وأسلوب قص قوامها اللهجة المحلية، ذلك إضافة إلى الاشتمال على الأهازيج وسوى ذلك من العناصر التشويقية.
يدتي.. أمي/ خرفيني. هكذا كان يخاطب الطفل أمه ليؤنس جلسته ويدخل في أجواء متعة وخيال ثرية بالتسلية والعبر والمشاهد والصور. وهكذا فإنه كان يستطرب دخول تلك الأجواء بوصفها طقساً يومياً فيخاطب والدته خرفيني أي احكي لي حكاية. وقد حملت الخراريف الكثير من التحذيرات والعبر والقيم، بموازاة دورها في الإمتاع والتسلية، ذلك خاصة في الفترة ما قبل ظهور النفط والازدهار الاقتصادي بالدولة.

من أشكال الخروفة وأنواعها:

  1. خراريف الليل وخراريف النهار.
  2. خراريف الجن وخراريف الشياطين
  3. خراريف البطولات والشجاعة.
  4. خراريف الشرف والعفة والأمانة.
  5. خراريف المغامرات.

اعتادت النساء تلوين ومزج مكون هذه الخراريف بالعديد من القصص والأخيلة والتصورات الواقعية وغير الواقعية، ليسلين أطفالهن ويمتعنهم، وواظبن على أن يدخلن عوامل الجذب والإدهاش لخراريفهن وتقريبها من معايشات وواقع الطفل ومشاهداته اليومية الملموسة.

 طقوس الخروفة
كانت فترة المساء أو بعد صلاة المغرب، وأحياناً بعد صلاة العشاء، مواعيد سرد الخروفة، إذ وبعد اكتمال عملية تجهيز المنامات للأطفال ووضع (الدواشك)، كانت تجلس الجدة وحولها أحفادها لتحكي لهم وتخرفهم مما تحفظ من خراريف وقصص، وما إن تنتهي من حديثها حتى يدخل الصغار في نوم عميق.

حبكة
كانت الخروفة تستهل بمدخل فيه إنشاد جميل يكفل استقطاب انتباه الطفل وشده إلى عوالم الخروفة بشكل عميق، إذ تبدأ الجدة خروفتها:
خرفتك مخيريفة
تاليها مجيريفة
تحت السيم نبجة
تمشي وتمر جلة
سلطانة وختها
يترادون لردا
سرنا بنشكي
بيت الشيخ
ياكلون عيش زيرة
سلطان يغرز به
عبدالله ياكل مصيره
محد عنده عاشوه
الا كاشوه
الا عبدالله مرتز
الا….. يهتز

أهازيج
اشتملت الخراريف، على باقات أهازيج، تعكس روحية الخروفة، ومنها:
خريريفة مجيريفة
سبع قطيوات
معلقات في التنور
والتنور يبغي حطب
والحطب في السمرة
والسمرة تبغي جدوم
والجدوم عند الحداد
والحداد يبغي افلوس
والفلوس عند العروس
والعروس يابت ولد
والولد سموه سند
ركاب الخيل
ما ينام الليل
في ايده سجين
ذابح مسيحين

وبعد أن تنتهي الجدة تقول: صلوا على النبي محمد، فيرد عليها الأطفال: صلى الله عليه وسلم. عندها تبدأ بالحديث بعفوية وبأسلوب ممزوج بالكلمات المؤثرة التي تثير مشاعر الأبناء وتجعلهم متلهفين لسماع أكبر عدد من الخراريف.

نماذج:
خروفة بنت الزين معمر، خروفة بديح بديحوه، خروفة الحطاب والحية، خروفة الغيص والحصبة، خروفة الحاكم والإمام، خروفة الملك فيه قرون، خروفة عبد المزنجل، أم الدويس، خروفة البعير المقصوص رأسه، خروفة أم الصبيان، خروفة الطيرة.

مقطع من خروفة بديح بديحوه
(كانت وحدة بنت السماك، أبوها يظهر البحر وأمها متوفية من زمان، وعندها مرت أبو عمة، والعمة عندها بنت من هذا الريال أبو البنت، ومرة وحدة الابو صاد بياحة، وسمك وايد فقالت مرت العم للبنت:
اخذي السمك وغسليه في البحر، خذت المسكينة السمك وسارت على سيف البحر، ولما جلست تغسل السمك، شافت بين السمك بياحة انسية (جنية) فقالت لبياحة للبنت:
هدينيه وبغنيش
خافت البنت، لكنها قامت وهدت البياحة وسارت هيه إلى البيت، وأخذت مرت الأبو العمة السمك وعدتهن، سمكة سمكة فقالت للبنت اليتيمة:
جية وين لبياحة
فقالت إلها البنت وهي خايفة تنتفض:
انهدت عنيه في البحر
فحرجت العمة وخذت العصا وضربت اليتيمة، وقالت إلها:
من غداش من ريوكش من عشاش ما بنعطيش أكل موليه).

COMMENTS

WORDPRESS: 0