السدو

السدو :
ارتبط السدو كحرفة، بحياة المراة في البادية الإماراتية بشكل رئيسي، إذ يمثل نوعا من أنواع النسيج البدوي، حيث أثمرت هذه الحرفة صناعة الخيام والسجاد “السيايد” وكذا البطّانيات والوسائد وزينة رِحال الإبل. وذلك بالاعتماد على وبر الإبل وشعر الماعز وصوف الأغنام،

إن أولى مراحل عملية صنع السدو، جمع أوبار الجمال وقص أصواف الأغنام وشعور الماعز. ومن ثم تصنف حسب اللون والطول، وينقى الصوف او الوبر والشعر، بضربه وهزه لتنظيفه من أية شوائب..ثم يغسل ثلاث مرات أو أكثر بالماء الساخن أو البارد مع الطين أو الرماد أو مسحوق السدو الخاص أو الصابون.
وفي المرحلة التالية، يُغزل الشعر أو الصوف باستخدام المغزل، ثمّ يُصبغ بالألوان الزاهية المستخلصة من النباتات والتوابل المتوفرة في الإمارات العربية المتحدة، مثل الحناء والكركم والزعفران والصبار والنيلة. ويتميز السدو التقليدي بألوانه المختلفة التي تتنوع بين الأسود والأبيض والبني والبيج والأحمر.
يكما يغزل الصوف على النول، آلة الحياكة المصنوعة من النخيل أو خشب العناب.
كما تتميز الزخارف والفنون المستخدمة في السدو، بتاثرها بالبيئة في البادية، حيث تضم نقوشا وزخارف، باشكال هندسية تعكس الأراضي العُشبيّة المُنبسطة والكثبان الرملية وأشجار النخيل والأزهار والإبل والأغنام والصقور والآيات القرآنية والمساجد وأسماء القبائل.وكذا تؤدي بدلالتها وظائف ترسيخ قيمة الانتماء للقبيلة والفخر بها.