الغوص

Homeحرف تقليدية

الغوص

الغوص:هو فعلياً جزء رئيسي في رحلة صيد اللؤلؤ، ويعد من أقدم المهن في المنطقة، إذ مارسها البابليون منذ آلاف السنين. وقد شهدت في الإمارات نشاطاً نوعياً خ

صناعة الحابول
صناعة «القراقير» واستخداماتها
بناء البيوت الحجرية

الغوص:هو فعلياً جزء رئيسي في رحلة صيد اللؤلؤ، ويعد من أقدم المهن في المنطقة، إذ مارسها البابليون منذ آلاف السنين. وقد شهدت في الإمارات نشاطاً نوعياً خلال عقود وقرون خلت. وكانت ترتبط بحياة الناس وتعد مورداً مهماً للرزق في السواحل. وكان الوقت المثالي للانطلاق برحلة الغوص، بين شهري مايو وسبتمبر. ويستغرق طاقم سفينة الغوص شهراً في التحضيرات، حيث يكون الغواصون قد جهزوا أمورهم وعتادهم وتزودوا من مالك السفينة التي ستقلهم برحلة الغوص «النوخذة»، بالنقود ليشتروا
احتياجاتهم.

طقوس الغوص وتجهيزاته وقوانينه:
– تضم سفينة الغوص: «النوخذة ( قائد السفينة)، السردال (أمهر النواخذة وأعرقهم وأكثرهم خبرة بالغوص والارتحال بالبحر ومعرفة أماكنه)، الغواصون، المقدمي (رئيس البحارة والمسؤول عن تزويد السفينة بالماء والزاد)، الطباخ (مسؤول عن إعداد الطعام والشراب)،السيب (مسؤول عن إنزال الغواص إلى القاع وسحبه ويكلف بالتجديف أحياناً)، الفيلق (مسؤول عن تفليق المحار واستخراج اللؤلؤ) كان الغواصون ينتشرون بمجموعات أو فرادى على مناطق صيد اللؤلؤ «الهيرات». أما «التبراة» فهي الأغنى بالمحار الغني بدوره باللؤلؤ. – للغوص أنواع حسب رحلاته،

وهي: غوص الصيف ومدته تصل 25 يوماً، غوص العود أكثر من شهر،
غوص الردة ومدته 10 أيام، ويليه غوص الرديدة ويكون في شهر نوفمبر.

– أدوات على سطح سفينة الغوص:

الديين (أداة يلتقط بها المحار)، الفطام ( يضعه الغواص على أنفه حين الغوص)، «الخبط» (يشبه القفاز ومصنوع من جلود البقر
أو الغنم ليحمي الأصابع حين التقاط المحار من القاع).
– الطعام: كان طاقم سفينة الغوص، يتناول وجبتين يومياً، وجبة صباحية تتألف من التمر، ووجبة رئيسية غالباً تكون
من الأسماك.
– القفال: وهو موسم وموعد العودة من رحلة الغوص، وكان يرتبط بالأهازيج التي ترددها النساء وهي تستقبل
البحارة العائدين وكذا بينما تنثر عليهم الورود. ومن الأهازيج التي كانت ترددها النسوة في مناسبة

«القفال»:
«زغردي يا خالتي.. يا (أم جاسم) زغردي قد عاد طراقُ
المواسم جهزي الحناءَ، هاتي الياسمين هاكِ ماءَ الورد
والعطرَ الثمين عطري البشتَ وأعطيني الخـواتم طافت
البشرى بأهلِ الحي قومي واتركي عنكِ تِعِلات الهمــومِ قد
سمعتُ الكُلَّ في الأسلاف يحكي عن شراعٍ في المدى
اجتاز اختبارات المحن لا يبالي الموجَ أو لفح السموم
ساعديني…».

COMMENTS

WORDPRESS: 0