Category: مظاهر وتنويعات
يحفل التراث الإماراتي بكنوز تنشئة اجتماعية قوامها الرئيس الأصالة، فمنذ أن يكونوا في المهد وبينما هم يتأرجحون وينامون وكذا يبدؤون يعون محيطهم ويستكشفون طبيعته ومكوناته، على وقع أغاني الأمهات، تغرس في عقولهم ونفوسهم، لبنات المحبة والخير والتعلق بالاستقامة وحب الإنسانية والوفاء للمجتمع.. فقد كانت تتغنى الأم بهذي المعاني والأسس وترددها وتتغنى بجمالياتها الحافلة بالعبر والمواعظ في أغنيات جميلة بسيطة ترددها على أسماع الطفل بينما هي تهز السرير «المنز» أو تهدهده بين يديها أو في حضنها. ثم، وبعد أن يدخل الأطفال أولى مراحل وسني أعمارهم التي تتسم بالقدرة على الفهم والاستيعاب، تبدأ عمليات تلقينهم، من قبل الأم والأب والأخوة الأكبر، أصول الجلسة والردود والتحية وركائز العقيدة والإيمان.. وكذا التعلق بالآداب العامة واحترام الكبير والتمسك بالتقاليد والحشمة، إضافة إلى قواعد وأصول وآداب الجلسات في المجالس بين الأكبر سناً.