ليست حرفة صناعة السفن والقوارب بحديثة العهد، في الإمارات كما غيرها، بل هي بالتأكيد، ممتدة إلى أعماق التاريخ منذ عرف الإنسان البحر وركب أمواجه، وقد اعت
ليست حرفة صناعة السفن والقوارب بحديثة العهد، في الإمارات كما غيرها، بل هي بالتأكيد، ممتدة إلى أعماق التاريخ منذ عرف الإنسان البحر وركب أمواجه، وقد اعتاد الإماراتيون صنع المراكب الأولى من الجريد، المضاف إليه خيط حيطي سميك مصنوع من القطن، حيث صنع من هذه المواد مراكبه الصغيرة، التي كانت مخصصة لشخصين أو ثلاثة أو خمسة حداً أقصى.
وقد اشتهر أهل الإمارات في صناعة السفن الخشبية التقليدية (البيئة الساحلية)، ولا تزال الدولة بارزة ومتميزة بهذا الصدد، حيث تعد أكبر الدول المنتجة والمصدرة لهذه السفن في المنطقة.
-تولى مهام صناعة السفن في الإمارات قديماً، حرفيون مهرة، تمكنوا من توفير سفن قوية تحتمل الأمواج والعواصف والتيارات البحرية، وكان العمل على قطع السفينة يُجزأ ويقسم بين مجموعة المهرة هؤلاء، فمنهم من يتولى صناعة الشراع، وآخر يصنع الأجزاء السفلية، وثالث يصنع «الدقل»: القطعة الخشبية الطويلة التي توضع وسط السفينة.. أو «الفرمن» عليها، وهو قطعة خشبية يعلّق فيها شراع السفينة.
*أدوات استخدمت في صناعة السفن:
أشهر أسماء السفن في الإمارات:
-البوم:
تراوح طولها بين الـ100 والـ150 متراً. واستخدمت في نقل البضائع التجارة عبر موانئ الخليج العربي والهند وباكستان وشرق أفريقيا، وتصل الحمولة التي يمكن أن تستوعبها 50 طناً، كذلك استخدمت لنقل المسافرين.
-البغلة
استخدمت في عمليات التنقل بين موانئ المنطقة، وتميزت بحجمها الكبير، وهي أقدم من البوم في استخدامها لعمليات نقل البضائع، وتصل حمولتها القصوى إلى الـ400 طن.
-بتيل
سفينة متوسطة الحجم، تميزت باشتمالها على شراعين، وقد استُخدمت في رحلات الغوص على اللؤلؤ، وكانت قادرة على حمل 80 بحاراً، وقد انقرض نوعها منذ 1940.
-الصمعة
من أقدم سفن الغوص في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتراوح عرضها ما بين 15 و17 قدماً، أما طول البيص فيها (العمود الفقري للسفينة وقاعدتها) فيتراوح ما بين 20 و30 قدماً.
-بريج
سفينة كانت مخصصة للأسفار البعيدة، مثل: السفر إلى الهند وأفريقيا.
-جالبوت
استخدمت في نقل البضائع والأسفار ورحلات الغوص وصيد السمك والبحث عن اللؤلؤ، وبمقدورها نقل حمولة تصل 60 طناً، وطولها فهو ما بين 20 – 30 قدماً، وكانت تصنع محلياً.
-السنبوك
استخدمت لأغراض السفر ورحلات الغوص وصيد السمك، كانت تصنع محلياً، يبلغ طولها 60 قدماً تقريباً، وأقصى حد لحمولتها هو الـ60 طناً.
هناك عدد من السفن الأخرى، منها:
الشوعي التي يتراوح طولها ما بين 40 و60 قدماً وتُستخدم في أسفار الغوص وصيد السمك، الشاحوف، والتي كان الأجداد والآباء يعتمدون عليها في الصيد ونقل الأغراض الخفيفة والتنقل، الماشوة، والتي تمثل قارباً صغيراً يُستخدم للتردد بين السفينة والساحل بغرض نقل البحارة أو الأمتعة، الهوري (زورق صغير يتّسع لما بين 3 و5 أشخاص، ويصنع من جذع شجرة قوي).
تنقسم سفن اليوم في الدولة، إلى قسمين: «السفّار» الذي يُستخدم في الإبحار لمسافات بعيدة، «القطاع» ويُستخدم في الإبحار لوجهات قريبة من موانئ الخليج العربي.
COMMENTS